كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



حزروا بذلك في ميدان الأشنان.
أخبرنا أبو الحسن الغرافي (1) أخبرنا أبو القطيعي أخبرنا أبو بكر بن الزاغوني أخبرنا أبو نصر الزينبي أخبرنا أبو طاهر الذهبي حدثنا يحيى بن محمد حدثنا لوين حدثنا إسماعيل بن زكريا عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن ابن الزبير حدثتني عائشة:
أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- قال لها: (إن قومك استقصروا حين بنوا هذا البيت فتركوا بعضه في الحجر).
فلما هدمه ابن الزبير وجد القواعد داخلة في الحجر فدعا قريشا فاستشارهم فقال: كيف ترون هذه القواعد؟
قالوا: ابن عليها.
فبنى عليها فأدخلها البيت وجعل له بابين فلما جاء الحجاج قال: إن ابن الزبير لم يدعه الشيطان حتى أدخل في البيت ما ليس منه فهدمه فبناه كما كان (2) .
__________
(1) ترجمه المؤلف في " مشيخته " ورقة 94 / ب و95 / أ وهو علي بن أحمد بن علي ابن أبي العباس أحمد بن خلف العاصي أبو الحسن الإسكندراني المالكي من كبار علماء الثغر.
ناب في القضاء مدة.
ولد سنة 707 ه.
والغراف: بليدة ذات بساتين آخر البطائح وتحت واسط.
(2) يزيد بن أبي زياد هو الهاشمي الكوفي ضعيف وباقي رجاله ثقات.
وأما متن الحديث فصحيح أخرجه البخاري 3 / 351 وما بعدها في الحج: باب فضل مكة وبنيانها و8 / 129 ومسلم (1333) (398) و(399) و(400) و(401) و(402) و(403) و(404) و(405) في الحج: باب نقض الكعبة وبناؤها والنسائي 5 / 214 216 وأخرجه أحمد 6 / 113 و176 177 و247.
وجاء في مسلم في رواية عطاء قال: فلما قتل ابن الزبير كتب الحجاج إلى عبد الملك بن مروان يخبره بذلك ويخبره أن ابن الزبير قد وضع البناء على أس نظر إليه العدول من أهل مكة.
فكتب إليه عبد الملك: إنا لسنا من تلطيخ ابن الزبير بشيء وأما ما زاد في طوله فأقره وأما ما زاد فيه من الحجر فرده إلى بنائه وسد البناء الذي فتحه.
فنقضه وأعاده إلى بنائه.
ثم إن عبد الملك ندم على ذلك فنعد مسلم من طريق الوليد بن عطاء أن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة وفد على عبد الملك في خلافته فقال عبد الملك: ما أظن أبا خبيب- يعني: ابن الزبير- سمع من عائشة ماكان يزعم أنه سمعه منها.
فقال الحارث: بلى أنا سمعته منها.
زاد عبد الرزاق عن ابن جريج فيه: وكان الحارث مصدقا لا يكذب. =